في منتصف القرن السادس عشر، كانت حمص مدينة صغيرة استقلت قبل فترة وجيزة عن سنجق حمص وحماة المشترك وأصبحت مركز سنجق يتبع ولاية حلب. وكان عدد سكان المدينة في تلك الفترة يقترب من 20 ألف نسمة موزعين ضمن أزقة تتبع خمسة أحياء كبيرة أو محلات هي محلة باب الدريب ومحلة باب تدمر ومحلة القراونة (بستان الديوان) ومحلة باب دمشق (باب السباع داخلاً) ومحلة السيد خالد بن الوليد.
يُعد خان أسعد باشا أهم خانات الشرق العربي لضخامة بنائه، وروعة تصميمه، وفخامة مدخله، واتساق قبابه. يقع خان أسعد باشا في سوق البزورية، بناه الوالي أسعد باشا العظم سنة 1167 هـ (1753م)، أي بعد أربع سنوات من بناء قصر العظم، ثم انتقلت ملكيته فيما بعد إلى عدد من التجار، ثم استملكته مديرية الآثار، ورمم لاستخدامه سوقاً سياحيةً للصناعات الشعبية.